عملية إفراز اللعاب
- عبدالرحمن حسن عليمؤســس المنتدى
-
الجنسية :
عدد المشاركات : 16049
تقييم المشترين : 49
واتساب : 201289700022
* إن عملية إفراز اللعاب هي عملية مستمرة، إذ ينبغي تعويض اللعاب المتبخر أو الذي تم بلعه خارج الوجبات الغذائية.
إضافة إلى دور اللعاب الأساسي الذي سبقت الإشارة إليه ، فانه يضمن الرطوبة الكافية للغشاء المخاطي للفم و الشفتين ، كما يمكن من إزالة حثاث الخلايا و الدقائق الغذائية المتبقية في الفم التي تساعد على تكاثر البكتيريات. و اللعاب عبارة عن سائل صاف ، لزج بعض الشيء و غني بالمخاط الذي يحتوي على أنزيم محلل للنشا ( حلمأة النشا ) يسمى نشواز اللعاب أو البتيالين ( ptyaline) .
كما أنه غني بالماء (%95) و يحتوي على بعض المواد المعدنية كالكلورورات الضرورية لنشاط نشواز اللعاب ، البيكاربونات و الفوسفاط.
و يتحدد مجال جهد هيدروجين ( PH ) نشواز اللعاب بين 6,8و 7,2بمعنى انه يقع في مجال المحايدة. في ذات الوقت الذي تقطع فيه الأغذية و تسحق بواسطة الأسنان ، فإنها تبلل باللعاب الذي تفرزه ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية. الدور الأساسي للعاب هو تحويل الأغذية الى كتلة معجنة ، اللقمة الغذائية ، التي ستكون سهلة البلع. و هكذا ، فماء اللعاب يقوم بتبليل الأغذية الصلبة ، ثم أن الموسين ( Mucine ) يلكد الدقائق الممضوغة و يضمن تزييت المسالك الهضمية العليا.
و يساهم اللعاب أيضا في عملية التذوق بجعل المركبات الكيمائية محاليل تهيج براعم اللسان التذوقية . و أخيرا يلعب اللعاب دورا لا يستهان به في ضمان توازن الماء في الجسم ، و بالفعل يحدث تجفف الجسم تباطؤا في إفراز اللعاب مما يؤدي إلى تجفيف الغشاء المخاطي الفموي ، و بالتالي يسبب إحساسا بالعطش ، هذا الإحساس الذي إذا تم إشباعه يعيد التوازن.
تابع كوت ستور