مصادمات بين مسيحيين ومسلمين بوسط نيجيريا
- عبدالرحمن حسن عليمؤســس المنتدى
-
الجنسية :
عدد المشاركات : 16049
تقييم المشترين : 49
واتساب : 201289700022
اندلعت
اشتباكات بين جماعات مسيحية ومسلمة مسلحة قرب مدينة جوس بوسط نيجيريا يوم
الاحد عقب تفجيرات عشية عيد الميلاد أسفرت عن سقوط 32 قتيلا واصابة أكثر 74
بجراح بالغة.
وأضرمت النيران في عدد من المباني وشوهد أناس يركضون للاحتماء في حين وصلت قوات الشرطة والجيش لمكان الاشتباكات لتفريق الحشود.
وقال
الصليب الاحمر يوم السبت انه لا يستطيع تحديد عدد القتلى الذين سقطوا في
الانفجارات لكنه أكد وجود 95 مصابا باصابات بالغة في المستشفيات.
وتوجه
نائب الرئيس نامادي سامبو الى جوس اليوم. وقال المتحدث باسم سامبو "نائب
الرئيس في طريقه الى جوس في محاولة لاحتواء هذه الازمة."
وجاءت التفجيرات في توقيت صعب بالنسبة لجوناثان الذي يقود حملة مثيرة للجدل قبل الانتخابات التمهيدية في الحزب الحاكم في 13 يناير.
ويفرض
نظام الحزب تبادل السلطة داخل حزب الشعب الديمقراطي بين الشمال ذي
الاغلبية المسلمة والجنوب ذي الاغلبية المسيحية كل فترتين رئاسيتين.
وفي
روما استنكر البابا بنديكت هجمات يوم عيد الميلاد التي وقعت على كنيستين
في شمال شرق نيجيريا فيما قالت وزارة الخارجية الايطالية انها ستستدعي
السفير النيجيري قريبا لتعرب له قلقها. وفي العادة تدعم ايطاليا قلق
الفاتيكان تجاه العنف الديني ضد الكاثوليك وغيرهم من المسيحيين.
وجوناثان
جنوبي ورث الحكم عندما رحل سلفه عمر يارادوا الذي كان شماليا وتوفي خلال
فترته الرئاسية الاولى هذا العام وتعارض بعض الفصائل الشمالية في الحزب
الحاكم ترشحه للرئاسة.
ويواجه جوناثان منافسة من عتيقو أبوبكر
النائب السابق للرئيس للفوز بترشيح الحزب للرئاسة ويخشى البعض أن يستغل
المتنافسون اي اضطراب في نيجيريا أكبر دول القارة الافريقية سكانا لصالح
دعايته.
وقال محافظ ولاية بلاتو ان ما حدث في جوس لم يكن دينيا
ولكنه كان سياسيا ويستهدف مدبروه الايقاع بين المسيحيين والمسلمين وبدء
جولة جديدة من العنف.
ويعيش المسلمون والمسيحيون والوثنيون من عدة
أعراق مختلفة بسلام جنبا الى جنب في معظم المدن النيجيرية. لكن مئات لقوا
حتفهم في اشتباكات دينية وطائفية في بداية العام في الحزام الاوسط.
ويعود
التوتر الى عقود من التنافس بين السكان الاصليين وأكثرهم من المسيحيين أو
الوثنيين وهم يحاولون السيطرة على الاراضي الزراعية الخصبة وعلى السلطة
السياسية والاقتصادية أمام المهاجرين والمستوطنين وأغلبهم من المسلمين
القادمين من الشمال.
تابع كوت ستور