سبب ذهول الناس بخصوص الاعلانات الاجنبية !!
- عبدالرحمن حسن عليمؤســس المنتدى
-
الجنسية :
عدد المشاركات : 16049
تقييم المشترين : 49
واتساب : 201289700022
لعل الصورة في الأعلى تتبع لأحد أشهر الحملات الإعلانية الأجنبية التي
انتشرت عبر المجموعات البريدية والمنتديات وما شابه، فكرة الحملة الإعلانية
مذهلة حقاً ولم تكن تطبيقاتها بأقل من ذلك فقد نجحت الوكالة التي قامت
بطرح الفكرة وتصميمها وتنفيذها بشكل كامل 100% في طرح فكرتها عن الإعلان
الرائع المكتمل.
أردت الإجابة على سؤالين في مقالتي هذه: لماذا تذهلنا الإعلانات الأجنبية؟ و لماذا لا تقوم الإعلانات في منطقتنا بنفس التأثير؟
جواب هذين السؤالين هو جواب واحد ينقسم إلى عدة نقاط أقوم بتفنيدها لكم.
الفكرة
بالرغم من كون أكثر الأفكار التي نلاحظها في هكذا إعلانات هي أفكار
بسيطة جداً وربما خطرت للكثير منا نفس الأفكار في إحدى شطحات الأفكار، إلا
أنها فعلاً أفكار عبقرية وقلما نجد مثلها لدى الوكالات الإعلانية والمصممين
في عالمنا العربي.
أنا لا أتهم العالم العربي بعدم وجود مبدعين وأصحاب أفكار خلّاقة، إلا أن
أحداً منهم لا يقوم بتوجيه هذه الأفكار لخدمة زبائنه وإعلاناته.
ويعني الإعلان للمصمم أو المعلن العربي مجموعة من الألوان في الخلفية مع
بعض الخطوط الجميلة وصور المنتجات، أما غير هذا فهو غير وارد أبداً !!
التنفيذ
أحد أهم نقاط إحياء الفكرة عند خروجها هو القدرة على تنفيذها بشكل سليم
وبدقة متناهية، وهذه إحدى العثرات التي يصطدم بها الإعلان في منطقتنا وهذا
الأمر الذي ألمسه في كثير من الأحيان في سوريا.
فضعف الإمكانيات وعدم وجود التقنيات اللازمة هو سبب أساسي لإعدام أي فكرة
مذهلة بشكل فوري، في صورة الإعلان في الأعلى نجد مثالاً واضحاً للتنفيذ
الممتاز.
ومن ناحية أخرى قد لا يحتاج المصمم إلى تنفيذ فكرته بشكل ملموس وإنما يحتاج
إلى وجود رسّام ماهر على برامج الرسم ثلاثي الأبعاد، وهذا أمر ما زال
مضطرباً في المنطقة أيضاً.
التكاليف
تشرح الصور في الأعلى ما قصدته تماماً بالتكاليف، فهذه الأنواع من
الإعلانات لها تكاليف باهظة جداً ولا يتشجع المعلنون في منطقتنا العربية
إلى دفع مثل هذه التكاليف.
أنا لا أنكر أنني رأيت إعلانات باهظة التكاليف منفذة كما في إعلان جهاز
xperia من سوني إريكسون في ساحة الميديا سيتي في دبي، إلا أن الإعلان خرج
تقليدياً بوجود بعض التماثيل التي تقوم بأعمالها على الجهاز بالإضافة إلى
مجسّم للجهاز بحجم كبير.
الشجاعة والتقبل
ما قصدته بالشجاعة هو أن المعلن العربي غير مستعد لدفع نقوده لتقدم له
الوكالة الإعلانية إعلاناً كما في الصورة بالأعلى، فانطباع الرأي سيكون
شيئاً مشابهاً لـ: هل دفعت كل ذلك المبلغ لاحصل على صورة لورقة مجعدة عليها
بعض الكتابات، بوسع أصغر أبنائي القيام بهذا دون الحاجة للتكاليف !
أو تعليقاً مثل: أنا لا أوجّه إعلاني للأطفال ! (للصورة الثانية و الثالثة)
وهنا نلمس خوف المصمم من أن يقدم أفكاراً كهذه في أغلب الأحيان.
أما بالنسبة للتقبل
تبدو الإعلانات في الأعلى صعبة التقبل لشخص من منطقتنا، فالأولى هي قلة
أدب لرفع الحذاء في وجه الجمهور، والثانية تقلل من قيمة المنتج (أي وضع
منتج باهظ الثمن وكبير الحجم ضمن علبة).
وهذا أيضاً عامل هام جداً، فبالرغم من أني لا أشجع الإعلانات التي تستهزأ
بشعب ما أو دين ما، ولا أشجع الإعلانات ذات الطبيعة الفاضحة والمسيئة فعلاً
للأخلاق، إلا أنني أشجع تقبل إعلاناً كما في الصورة الأولى.
في النهاية أذكر بأننا جميعاً (وكالات – مصممين – معلنين – مشاهدين)
نذهل لدى رؤية هكذا إعلان، لكننا نعاني من النقاط في الأعلى عند محاولة
تطبيق هكذا أفكار لنا شخصياً.
أتمنى في يوم من الأيام أن نرى قوة في الإعلان العربي والتسويق العربي كما نراه في الجانب الأجنبي.
أرجو مشاركتنا آراءكم الفاضلة.
- meme.1993معلن جديد
-
الجنسية :
عدد المشاركات : 616
تقييم المشترين : 6
العمر : 30
واتساب : 0
شكرا لك
تابع كوت ستور