~~الحنظل~~
- عبدالرحمن حسن عليمؤســس المنتدى
-
الجنسية :
عدد المشاركات : 16049
تقييم المشترين : 49
واتساب : 201289700022
وأوراقه خشنة يخرج من تحتها خيوط تلتفت على النباتات والأوراق القريبة منه
لتثبته بالأرض. يشتد نموه في بداية الخريف وتخرج الأزهار وهي صفراء بها
خمس بتلات وثمرته كروية الشكل خضراء أصغر بقليل من التفاحة، والحنظل
عموماً ثمرته و أوراقة شديدة المرارة. وبعد أن تنضج الثمرة يكون لونها
مصفر، وبها حب كثير. وقد كان العرب يأكلون حبه ويسمونه الهبيد، حيث ينقع
بماء وملح ويشرر في الشمس ويبدل ماءه حتى تذهب مرارته، ثم يدق حيث يخرج
منه زيته ويضاف إليه بعد ذلك الطحين ليعمل منه عصيدة. ولا يأكل إلا عند
الجوع حيث يسبب الإسهال عند الإكثار منه.
ومما يروى في اللسان أن صيَّاداً أَخْفَق فلم يَصِدْ، فقال لامرأَته:
خُذِي حَجَرَيْكِ فادَّقِّي هَبِيدا كِلا كَلْبَيْكِ أَعْيا أَن يَصِيدا
أي عالجي الهَبيدَ فقد أَخْفَقْنا.
يرى في الصورة التالية نبات الحنظل وبعض الثمار الناضجة وهي صفراء والغير ناضجة وهي خضراء:
وتأكل جرذان الصحراء الحنظل حيث تستخرج الحب منه، ولقد رأيت ثمرة الحنظل داخل جحور الجرذان (الجرذ الليبي) مشقوقة نصفين.
ويقال
أن جذوره تكون عميقة في الأرض لتصل إلى الماء، لذا يرى في الصيف كثير
الخضرة. وينتشر الحنظل في التربة الرملية وفي الوديان ويرى بكثرة في
الكويت وأحياناً بالقرب الأماكن المهملة القريبة من العمران، وفي الصحراء
القاحلة كذلك.
ومن أسماء الحنظل: الشَّرْي والعلقم ولكن الاسم الغالب هو الحنظل ويقال لكل شيء فيه مرارة شديدة علقم.
تتواجد الجرذان بكثرة حول نبات الحنظل حيث يرى في الصورة التالية كثرة جحور الجرذان:
يقول الأستاذ حميد مبارك الدوسري في كتابه النبات البري في المنطقة الشرقية:
و
ما يزال الهبيد معروفاً في نجد إلى هذه الأيام، وقد كنا نأكله مملحاً
نتسلى به إلى أن انتشر استعمال الحب المستورد الذي يسميه العامة (الفسفس)
وهو بذور نوع من الجح الأحمر الصغار. وطريقة إعداد الهبيد متعبة جداً،
فبعد جمعه من البر وتكسيره وإخراج حبه، ينقع في الماء أياماً ويبدل الماء
بين حين وآخر حتى تذهب مرارته، ثم يطبخ بالملح إلى أن يتفتح البذر كله أو
معظمه. وقد سمعت من أهلي أن الناس في قريتنا والقرى المجاورة كانوا يصنعون
من الهبيد عصيدة يأكلونها أيام الجوع، وأن الذين يأكلونها يصيبهم الإسهال
.... إلى أن قال: وتقطيع الحنظل الطري وإخراج الهبيد منه يحرق أطراف
الأصابع، ويدمع العين، يجعل الأنف يسيل ماءً، ولقد تذكرت أن أمرأ القيس
كان صادقاً حين قال:
كأني غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلوا لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حَنْظَلِ
وأنا أقول أن تفسير هذا البيت هنا أصح من تفسير الزوزني (ت 486هـ) في كتابه شرح المعلقات السبع الطوال حيث قال:
يقول: إنه وقف بعد رحيلهم في حيرة كأنه جاني الحنظلة ينقفها ليستخرج منها حبها.
- 619معلن جديد
-
الجنسية :
عدد المشاركات : 677
تقييم المشترين : 3
العمر : 23
تابع كوت ستور